وقفت هناك
فوق التلة الصفراء
والشمس تودع يومي
الحافل بالآلام
صفحة السماء
موشحة بلون الدم
والكون من حولي
يأتزر ببطء شديد
ثوبه الأسود القاني
ويعتمر الدموع
الملامح تتلاشى
والأصوات من حولي
تخفت شيئا فشيئا
الطيور تعود إلى أوكارها
تعزف بأصواتها لحنا حزينا
وداع واحتضارْ
غربة وانشطارْ
تلفتُّ
أتحسس المسارْ
وإذا بي
تعاجل مسمعي
وهدة
ثم هدّةُ
تشبه هدّةَ الجدارْ
ظللت ساكنا في موضعي
يثور خافقي في أضلعي
ينتظر صعقة الأقدارْ
آه
لعلي واهمٌ
أو حالمٌ
سمعت صوتا
يشبه الرعود
ينادي
خلف اسوار الحدود
هذي مراسيمُ الوداع
هذى مراسيمُ الوداع
سرت في أضلعي
ارتعاشةٌ كأنها المنيَّةْ
وداعُ من ؟!
وداعُ من ؟!
فرد في مسامعي
الحب مذبوح على الطرقات
من دناسة البشر
يلفظ الأنفاس
عند رُدْهة القدرْ
يسجل آخر الوصية
أرى في الكون
حشدا خانقا كأنه القيامهْ
والدمعُ كالطوفان في أُرجوزة الندامهْ
الخفق في صعيد الحزن يهدر
والناس ترتجي في عمرها السلامة
الحب يُسقط الحروف في المسامع
والناس عند سماعه تجفف المدامع
هذى وصية راحلٍ عن أرضكم
لايرتجي البقاء في قلوبكم
تضج بالبكاء أصوات البشر
لماذا ياعطية السماء تحتضر ؟؟!!
لماذا ياعطية السماء تحتضر ؟؟!!
يقول الحب :
قد جعلتموني في منظومة الجسد
تلك الحبالُ الحارقاتُ كالمسد
وتركتمُ المناط في مدارج الأرواح
فكنت في صدوركم علامة الأتراح
الآن حانت لحظة الرحيل
على مدارج الأفلاك والتنزيل
الموكب الجليلُ في صعود
والظلمة السوداء تقتات الوجود
الناس تصرخ....تحتسي الرمادْ
وترتدي الحدادْ
قد مات الحب
مات
مات
مات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق