لا يُشيحُ قلمي
مقلتيهِ عن الشفقِ الراحل
وفؤادهُ يتلهفُ نحوَ القمر
حينما يُطِلُّ من شُرْفتهِ
مفتونًا
بحبيبتي الراحلهْ
على مُتونِ دمْعاتي
وسطَ أعراس الوداعْ
أحزانها تستنزفُ الحبَّ
ينثرها حُطامٌ غامضٌ
ورؤاها أطلالٌ تدور
في مساحات الأُفولْ
همساتها نارٌ تؤجِّجُ في المدى
تسْتافُ من عمري الندَى
لترطِّبَ العمرَ المَلُولْ
لا تترك الحرفَ المسافرَ
عبر أطيافِ الزمانْ
تحاربُ النهرَ الطروبَ والأحلامْ
وتشتهي
انكسارَ القلبِ تحتَ أظلافِ المَنَايا
وتحتضنُ انفجار الروحِ
في رجع الصدى
وتحتفي بهزيعِ حبٍّ واهنٍ
تتحشرجُ الأنفاسُ فوق شِفاههِ
كي تدَّعي
إفضاءَ سرِّ نشوتها اللعوبْ
فوق أشلاءِ الأصيلْ
آهٍ على قلبٍ هوَى
من شجْوِهِ
فتناولتْهُ يدُ النَّوَى
من فورهِ
فراحَ يصرخُ كالعليلْ
ويعالجُ الموتَ المُجاهِرِ بالقُدُومْ
ويرتجي العمرَ البدِيلْ
يا من فتَكْتِ بخافقي
عذرا
فإني راحلٌ عنْ أرضِكُمْ
حتى أهيئ ضجعتِي
في قبر أشلاءِ الذُّبُولْ
هناك تعليقان (2):
تراني أنتشي من بحور كلماتك
فيخفق قلبي أيما خفقان لم أسمع قط أيها الرحال في جزر الحروف والألحان أن للوداع عرس وها أنا اليوم أجدك تقيم له عرسا تحرق به العيون وتلوع به القلوب .
ليت صوتي يخترق الأثير ليصلك
ويخبرك بأنك لا تكتب شعرا ولا نثرا
انما ترانيم تداعب الوجدان وتتغلغل في
الجزيئات وأمواج تتقاذف الروح برقة وسلاسة .
أخبرني كيف لحروفي أن تغدو كحروفك
تسلب الروح وتجعل الانسان مذهولا من رونقها .
وئام
وئام
أراني أستقي وهج الروح
وطهر الإحساس وصفاء السريرة من
مرورك الذي يبلسم جراح البوح
وينفخ روح النقاء في أوصال حرفي
ياقلب السطور
خلف أستار الحور
لا تحرميني من مرورك
ياسقف سماء بوحي
تشرفت بك وسوف أتشرف دائما
لك الود والورد
بدون قيدٍ في الدّنا أو حدْ
إرسال تعليق