أبحثُ عني بين حروفك

في متاهاتِ قلبي

أجولُ غريبا في عمق المساءْ

أعتمرُ نزف حروفي

وأتدثّر بعضاً من الكلماتْ

فأغيبُ في هيوليٍّ الشوق إليكِ

وفي رُدْهةِ خافقي

تحرقني وَلْهَى الدموع عليكِ

وتشهقُ في المدى روحي

وتركضُ راحلةًً

نحوَ وجعِ الفضاءْ

يا ومضةَ الأشواقِ

في زمان الإنكسارْ

ونفخَ الصبابةِ

في برزخ الإحتضارْ

أبحثُ عنكِ

في يابسةِ النَّهَمْ

وأسافرُ

خلف أسوار البحار

وأسبحُ في فضاءِ اللهْفةِ

وأذوب في عسلِ العشق

وأمتطي وهجَ الإقتدارْ

كي أصل إليكِ

يا ساكنةَ الحنايا

حبيبتي

يا زمني المرابضَ في دمي

وحلمَ أيامي ولُقْيا خافقي

وخطوة الرّهزِ الخجول

ووجنة الدفءِ الحنونِ

على بقايا الإنشطار

تستاف روحي

من رفيف الشوق لُقْيا

في هدوء الليلِ

أو وسْطَ أشرعةِ النهارْ

بين السطور

أو حذو هامشة الحروف

فأعود مخذولا

ويقتلني الحنين ثم يأخذني الدّوارْ

لا تجعلي الزمنَ المسافرَ في المدى

يُقليكِ عنِّي

لا تجعلي للبوحِ أستارًا

تُخفيكِ منّي

وامنحيني يا عيوني

رعشةُ في القلبِ تشعلْه أُوارْ