الثلاثاء، 14 يونيو 2011

عانقي عينيه حمامتي


http://imagecache.te3p.com/imgcache/080e89f956c84e9fc21e117c426f2cd7.jpg

كعادتي
وقفت على أطراف قلبي
من الشرفة الشرقية
التي تطل على قلبك الملائكي
ذلك القمر المتلفح
بستائرَ شفافهْ
تتبدى من خلفها نشوة النبضات
وعناق الروح العصية
وتلك رياح الحب الهادئة
التي تقبل من الشمال
تداعب خصلات العشق
المنسدلة على جيد غنجك
الذي يدغدغ أطراف الشوق
كالطَّلِّ الذي يغازل صفحة الوجه
في نسائم الشتاء الرقيقة
حمامة زاجليه
تحطُّ على حافة شرفتي
معنقة برسالة منتطقة بشريط وردي
مكتوب عليه :
إليك يا أنا
أمسكت الرسالة والرعدة تتملكني
فكم من رسالة مزدردة بالآلام
عانقت قلبي وروحي
لكن رعدتي
كانت وجيبا لوعد أحببتُ أن تفي به
بأن تقتل حزن السنين
على عتبة دارنا المقدسه
لتستقبلني بدفء السعادة
فتحتُ الرسالة بكف مرتعشه
رأيتها مكتوبة بخصب القلب
ولون الحياة وزخات الليلك
في رأس الرسالة مكتوبٌ:
عانقي عينيه حمامتي
ثم
صُفِّي في فضاء الشوق جناحاتك
وأخفقي هواء اشتياقي إليه
لتُحملي غير متوانية عليه
ثم بثيه شوق النوى
وحُرْقةَ الجوى
ثم انتظري حتى يصل
إلى كبد رسالتي وعلامته
أعدك ياحبيبي أن ألقي
أحزاني من شرفة السعادة
حينئذٍ انظري إلى عيونه
فإن رأيتيها مستبشرة
فعودي إليَّ على عجلٍ
لتزفي إلي حفاوته







ليست هناك تعليقات: