مُذْ كنا حبيبينِ
حينما ينداح شوقي إليكِ
في ساعتيِ الشروق والغروب
تتناثر حُمْرةُ الدِّفءِ
فوق ممرَّاتِ القلب
فتسيل لهفتي متحررةً
من جليد الوحدة
مستصرخةً جواء الروح
اركضي إليَّ حبيبتي
لتهدْهِدِي جنون خلايا اشتياقي
اركضي متدثرةً بدلالكِ
الذي يدغدغ حنايا قلبي
اركضي وتمايلي على جناح الخفق
لأهيم نورسًا في سماء عشقك الليلكيهْ
توليبتي
حينما يدركني نيسانُ
أحس أريج روحك يتسلل
من بين عيون الهوا
مستقبلا روحي
ومستطرقًا مسامات لهفتي العطشى إليكِ
مُذْ كُنَّا حبيبينِ
في ابتداءِ الزمان
وحتى اللحظةِ الآتية
ترمقني عيونُ نجيماتِ عشقنا المقدس
وتتنفسنا خلايا المُنَى المبرعَمُ
في صباح ربيعنا المخضرِّ شوقًا
مُذْ كنا حبيبين وما زلنا
تعانقنا أشواق ُ العصافيرِ العائدهْ
في مساءات الحنين
إلى أوكارِها المسوَّرةِ بحضنِ الأمان
وتُناغينا حمائمُ الهوا العذريِّ
بهدائلِ الهمسِ الرقيقهْ
في سماءاتِ الشفاهِ النديَّهْ
مُذْ كُنَّا حبيبينِ وما زلنا
نلتقي عبرَ الغيابِ بروحينا
مهما وضعتْ بيننا أسوارُ المسافات
وحام حولنا ناعقو العواطفِ
وقصَّابو الهوا
ولصوصُ اللقاءاتِ الرَّديَّهْ
سوفَ نبقى طيلةَ الدَّهْرِ حبيبينِ
ثم نمضي عاشقين على جبين الزمن
ثم نُزَفُّ عروسين وسط ملائكِ الحب
ومَباركةِ القلوب الشَّذيَّهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق