لَقِيتُكِ يا مُنَى عمري
وكان اليومُ نبَّاحــــا
رأيتكِ بينَ أروقــــةٍ
تَصُبُّ الوهمَ أقداحَا
فخِفْتُ عليكِ شرَّهُمُ
وخِفْتُ عليكِ أشباحا
تُساقيكِ المُنَى وهْمًا
وهُمْ يَبْغونَ أتْراحــا
دخلْتُ بِخِلْسَةٍ أبـغِي
نصيحَ الروحِ لوَّاحا
فكان لقاؤنا قــــدَرًا
وكان حديثُنا رَاحـــا
وكان بكاؤنا وَسْمًــا
وحينا كان نوّاحــــا
وشوقٌ كان يجمعنا
لعشقٍ كان نفَّاحــــا
إذا غبنا بلا لُقْيـــــَا
فحزنُ القلبِ صَدَّاحا
خشيتُ عليكِ من بُعْدٍ
وضيْمُ الدّهْرِ فوَّاحـا
لعجزٍ كادَ يقتلنــــــي
لأني عشتُ سوَّاحــا
غريبًا كنتُ عنْ وطني
وخوفي كانَ سفَّاحا
أضعتُ العمرَ رحَّــالاً
ولم أحياهُ أفراحَــــا
فعافِي قلبكِ الصافي
فهمِّي صار ذبَّاحَـــا
دعيه اليوْمَ يذبَحُنــي
وعيشي العمرَ روَّاحَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق