إلى وجدان وقلب وروح
من تدفعني للكتابة كلما احتبس
قلمي وتوقفت عن البوح أناملي
إلى من تحيي موات حرفي وتروي
سطوري بدفء مرورها
أهدي لطهرها ووفائها تلك الكلمات
يابعيد الدار
حينما أُدْرِكُ أنَّ للوَفا نَظْمٌ وألحانُ
أشعر بأنَّ الوفا في المدَى
بحرٌ وشُطآنُ
إنْ هاجَ بي شوْقٌ في مَدّهِ يومًا
اشتقتُ أركبُ الفُلْكَ أمْنًا
يحْدُوني رُبّانُ
وإنْ شدَّني جَزْرُهُ يومًا بلا رِفْقٍ
طاوعتُ فيه الجذْبَ ضَعْفًا
والقلبُ ظمآنُ
يامن بكَ الوفا والندَى وسْمًا يلازمُكَ
عَلِّمْنِي كيف الوفا والصفا
فالقلبُ لهفَانُ
وكيف كان الوفا في القُرْبِ والبُعْدِ؟
وكيف يروي العشقَ صدْقًا
شِيبٌ وشُبَّانُ؟
يامن عشقتُ لأجلِكَ شُرْبَ الصَّابَ والألما
وكم تلذَّذْتُ بقصْفِ الجُرْحِ
والنزْفُ قُرْبانُ
ارحم ضعيفًا جريحًا قد صابَه الشوقُ
بالبُعْدِ موتًا... قريبًا... أكيدًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق