ماتعوَّدْتُّ جَرْحَ الحبيبِ طويلاً
ولو أمْسَكَ السيفَ ثم مزّقني
وما تعوَّدْتُّ بُعْدَ الحبيبِ قليلاً
ولوحَضَّر الكأسَ سُقْمًا ثم جرَّعني
ولم يسْكنِ القلبَ مشتاقٌ بليلٍ
فيُعرِضُ عن الردِّ دهْرًا كيْ يجُرِّحَني
وما رغِبْتُ حبيبًا قد وثِقْتُ بهِ
يقْسُو عليَّ بِبُعْدٍ كيْ يؤرِّقَني
وما كتبتُ شعرًا في الهوَى أبدًا
إلاّ بعشقي له.... والآنَ يقتلني
جفّتْ بِبُعْدِكَ أقلامي فما عادتْ
تهوَى الحروفَ وما عادتْ تُشَاكِلُني
صارتْ أناملي ولْهَى تهتزُّ في هَلعٍ
هانتْ حرُوفي وما حَاوَلْتُ أن تَهُني
ياكاتبي الشِعْرَ هوْنًا ماعاد بي شوقٌ
كالأمسِ أكتبُ في حِبِّي ليُلْهِمَني
روحَ الحروفِ وُصُولاً عندَ مُنْتشِقٍ
يرجو المعاني هُيامٍا في ليلهِ الحَزَني
وقف اليراعُ وقدْ جفَّتْ مَحابِرُهُ
يبكي حزينا وحيدًا من سطوةِ الوهَنِي
ياسائلي بوعْدٍ كنتُ قاطعهُ أملاً
بعَوْدةِ الأشعارِ قد ضاعَ مُرْتَهَني
عذرًا إليكَ بلا صدٍّ ولا غضبٍ
لأن ينبوعَ المعاني.. جفَّ.. ثم ودّعني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق